Skip to main content

بيان لا نضال لحركة صحة الشعوب دون غزة

الرفيقات والرفاق الأعزاء في حركة صحة الشعوب 

 

نحن الفلسطينيين تلقينا بأسف واستنكار منعنا من المشاركة في المؤتمر العالمي الخامس لحركة صحة الشعوب المقام حاليا في الارجنتين، إن منعنا من المشاركة الى جانبكم أيها الرفاق لن يثنينا عن نضالنا من أجل الدعوة الى وقف حرب الإبادة الجماعية التي يخوضها الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني وبخاصة في قطاع غزة، حرب بلا خطوط حمراء، وبلا هوادة وبلا مساءلة عن جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.

 

إننا وإذ نتمنى لمؤتمركم النجاح في النضال من أجل وضع أهداف الصحة للجميع في مكانها الصحيح، نعيد التذكير بأن الصحة للجميع بالنسبة لنا جميعا ينبغي أن تتحدى المصالح الجبارة التي تتواطأ وتساوم من أجل مصالحها لاستمرار حرب الإبادة الجماعية في فلسطين، ان الحرب غير العادلة التي يقودها الاحتلال الإسرائيلي يستخدم فيها سلاح التجويع والتعطيش والتدمير والاهلاك لكافة مقومات الحياة الآدمية.

 

رفاقنا الأعزاء: لا نضال لحركة صحة الشعوب دون غزة، نحن حزانى مكلومون، غاضبون، نتألم لما يصيب شعبنا في غزة من جراء المجزرة المتواصلة منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ الماضي على يد النظام الصهيوني الإسرائيلي، وبتواطؤ خسيس من أنظمة امبريالية فقدت كل معاني الإنسانية والموضوعية والعدالة، ونشعر في الوقت نفسه ببسالة شعبنا الفلسطيني وخاصة في غزة، وقدرته على الاستمرار في مقاومة هذا العدوان من أجل الحفاظ على أرضه وهويته وتاريخه، وفي الوقت نفسه نتساءل : لماذا يقف العالم مكتوف الأيدي وليكونوا شهودا على الجرائم التي ترتكب في فلسطين كل يوم!!

 

إن الفقر والجوع الذي عرفه العالم تعددت أسبابه ما بين اتساع الفجوة بين الشعوب الغنية والفقيرة، وتفاوت الطبقات الاجتماعية وتحكم المصالح الامبريالية في خيرات الشعوب، لكننا اليوم وعلى وقع حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، نشهد وجهاً اخر للجوع ، حيث بات التجويع سلاح مُسّلط على النساء والرجال والأطفال وكبار السن، يستخدم الاحتلال  هذا السلاح ضد الفلسطينيين عن قصد لإهلاكهم، حيث يخلق الاحتلال ظروف معيشية أوصلت السكان للمجاعة، تلك الظروف امتدت على مدار ستة أشهر من المعاناة  في الوصول للطعام والتعليم ومياه الشرب الآمنة والإصحاح والمأوى الآمن، يدمر الاحتلال المستشفيات والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف على رؤوس العاملين الصحيين والمرضى. ويستنزف المرافق الصحية، ويمنع امدادات المياه والطاقة والكهرباء، ويقوض كافة إمكانيات الرعاية الصحية إلى أدنى درجة ممكنة. 

 

الرفاق الأعزاء إن العديد من بلدان وشعوب العالم الحر تقف اليوم مع الشعب الفلسطيني في مأساته وتناضل جنبا الى جنب مع شعبنا من أجل وقف الحرب، ودعم حقه في التخلص من الاحتلال، بل ومحاسبة هذا الاحتلال على جرائمه التي باتت تمس كل الضمائر الحية للشعوب، تلك الضمائر التي ترفض التعايش مع تلك الجرائم، ونحن ندعوكم اليوم بالوقوف الى جانب كافة تلك الأصوات والضمائر الحية في العالم من أجل المطالبة بما يلي:

  • النضال والدعوة إلى الوقف الفوري لحرب الإبادة الجماعية التي يخوضها الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة المحاصر بالتجويع والتعطيش والفقدان لكافة مقومات الحياة.

  • الانضمام الى الحملات الشعبية والدولية والالكترونية لمقاطعة نظام الاحتلال الإسرائيلي، ومساندة الحملات الداعية الى وقف بيع وتزويد الاحتلال الإسرائيلي بالسلاح لقتل الأبرياء الفلسطينيين في قطاع غزة.

  • الانضمام الى كافة الجهود الدولية والشعبية لتنظيم قوافل طبية ومساعدات اغاثية لكسر الحصار العسكري على قطاع غزة وإنقاذ أكثر من ٢,٣ مواطن فلسطيني من ويلات حرب الإبادة الجماعية.

  • الانضمام الى الحملات الدولية والشعبية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية مع الاحتلال وخاصة في المجال الصحي والطبي.

  • تجريم وادانة استخدام الاحتلال للمستشفيات والمرافق الصحية كوسائل عسكرية، والدعوة الى محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على الانتهاكات الجسيمة المرتكبة بحق العاملين الصحيين والمرضى من الأطفال والنساء وكبار السن في المستشفيات والمرافق الصحية.

  • تجريم وإدانة قتل الأطباء والعاملين الصحيين، واعدامهم، واعتقال العشرات منهم وتعريضهم للتعذيب وشتى أنواع المعاملة اللاإنسانية، والانضمام الى الحملة الدولية من أجل الافراج الفوري عنهم. 

  • المطالبة بإنهاء الاحتلال العسكري الإسرائيلي الممتد منذ أكثر من ٧٥ عاما، باعتباره أكثر الأدوات تدميرا للكرامة الإنسانية، ومناصرة حق الشعب الفلسطيني في التحرر منه وتقرير مصيره. 

  • مناهضة إضفاء الصبغة العسكرية على تدخلات الغوث الإنساني لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، والمطالبة بإحداث تغيير جذري في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والذي يعرقل كافة الجهود لوقف حرب الإبادة ومساءلة الاحتلال على جرائمه، ذلك بفعل الفيتو الأمريكي المشارك في حرب الإبادة الى جانب بعض القوى الإمبريالية الأخرى. 

 

Arabic